تطوير الذات في العمل

العمل هو الخطوة الأولى للاستقرار ولكن لا يوجد أحد يرغب في البقاء مكانه. انطلاقاً من هذه الحاجة الملحة برز مفهوم تطوير الذات في العمل كأحد أبرز المفاهيم التي تؤدي إلى تسارع وتيرة النجاح سواءً على الصعيد الفردي أو على مستوى الشركة ككل. وفي هذا المقال سنتعرف على مفهوم تطوير الذات في العمل وأساليبه وأهمية الحصول على استشارات تطوير الذات في هذا الشأن.

ماذا يعني تطوير الذات في العمل

ماذا يعني اطوير الذات في العمل

تطوير الذات في العمل لا يختلف بشكل كبير عن تطوير الذات وبناء الشخصية على الصعيد الاجتماعي. بل نسطيع القول بأنهما مرتبطين أكثر ممّا تتوقع. ولكن بسبب اختلاف البيئة ستختلف الأساليب والنتائج التي قد تحصدها من هذا النوع. ولكن على العموم يمكن اعتبار تحسين الذات في العمل هو جزء من رحلة تطوير الذات الشاملة.

بصفة عامة تعتبر أماكن العمل بيئات تنافسية ومع التقدم التكنولوجي الكبير دخل منافس جديد وهو الذكاء الاصطناعي. بالتالي يجب على كل شخص يرغب في المحافظة على عمله البدء في تعلم أساليب جديدة وأن يكون أكثر تكيفاً مع هذه الظروف من خلال الاستفادة من نقاط القوة والتفكير بطرق العمل التعاونية والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف المنظمة. وهذه الأمور أحد أهم أساليب تطوير الذات في أماكن العمل.

من ناحية أخرى تطوير الذات في العمل لا يقتصر على الأفراد والموظفين بل من الممكن للشركات أن تطور من نفسها وتواكب التطورات الطارئة. حيث تعد الشركات كيان مستقل وتطوير الذات للشركة هو تطوير هذا الكيان ككل بالتالي التفوق في سوق العمل المستهدف.

أساليب تطوير الذات في العمل بالنسبة للموظفين

تطوير الذات في العمل بالنسبة للموظفين

 في الفقرة السابقة شرحنا أهمية تطوير الذات في العمل والتحديات الكبيرة التي يواجهها كل من الموظفين والشركات. لكن لفهم أكبر دعونا نبدأ في أساليب التطوير المهني بالنسبة للموظفين حيث يوجد حوالي 8 ممارسات أساسية يمكن أن يتبعها الموظف للارتقاء في عمله.

1. التواصل الفعال

من المهم تحسين مهارات التواصل اللفظي والكتابي خاصة للموظفين الذين يفضلون الانعزال وأداء مهامهم دون الالتفات لأي شيء آخر. على الرغم من أن الأمر يبدو أكثر ملائمة للشركة ولكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة حيث أن الدراسات أثبتت بأن التواصل الفعال يعزز التعاون ويقلل من سوء الفهم ويزيد من الكفاءة في العمل. فقط ابدأ بالمبادرة بشكل لطيف وتواصل مع من حولك.

2. الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي هو التعاطف واستخدام مهارات التواصل وإدارة الأزمات والتنظيم والتخطيط لدعم العمل الجماعي. وفي نفس الوقت تقليل الدراما في مكان العمل وبناء علاقات أكثر متانة بالإضافة إلى اعتبار نجاح الشركة من نجاحك الشخصي. أحياناً قد تضطر للقيام ببعض الأعمال الإضافية لا تفكر على ماذا سأحصل في المقابل بل فكر في مدى كفاءتك في انجاز العمل لا تكن ضيقاً وكن رحب الصدر.

3. تفكير الناقد

في ميدان العمل لن تجد كل شيء مثالي وفي نفس الوقت عندما تنهال عليك الإخفاقات لا تبدأ بوضع اللوم على كل من حولك. كن حكيماً وفكر بطريقة ناقدة لاكتشاف السلبيات وحلها بهدوء ونقصد هنا النقد الهادف الإيجابي. عند اكتشاف السلبيات ابدأ في وضع الحلول المناسبة سواءً على الصعيد الشخصي أو بالنسبة لزملائك في العمل. من خلال هذا الأسلوب ستكون أكثر قدرة على إدارة الأزمات وتعزيز الابتكار والمساهمة في نجاح المنظمة التي تعمل بها.

4. تعلم مهارات القيادة

 في البداية كن قائداً لنفسك بعدها ستلاحظ أنك ستكون قائداً لمن حولك دون أن تشعر. هذه المهارة ستساعدك على الترقي بسرعة في عملك. شجع نفسك على اتخاذ القرارات من ثم حفز نفسك على التطور في مجال عملك وحفز من حولك أيضا. كل هذه الأمور تجعل منك قائداً ناجحاً لنفسك وزملائك وستنال على استحسان مدراء شركتك.

5. التأمل الذاتي

امضي بعض الوقت مع نفسك وانظر داخلك أين أنت الآن وأين تريد أن تصبح بعد سنة وفي نفس الوقت لا تجعل طموحك يأخذك بعيداً احرص على صعود السلم درجة تلو الأخرى. من خلال التأمل الذاتي ستكون قادراً على بناء خطة عمل شخصية لترتقي في عملك. حتى لو لم تنجح في السنة الأولى لا تجعل العثرات تقوض طموحك. فقط ابحث عن الثغرات والأخطاء التي ارتكبتها وحاول عدم تكرارها.

6. تعزيز الإنتاجية

كشخص يرغب في التطوير من نفسه لا ترضى بأن تبقى مكانك قم بتحديد أهدافك الشهرية. هذا الأمر سيساعدك في إدارة الوقت والتنظيم ممّا يجعلك أكثر تركيزاً على العمل وستكون قادراً على إنجاز المزيد في وقت أقل. ممّا يعني أنك ستتمكن من تقليل هدر الوقت والاستفادة من هذا الوقت في تعلم أساليب أخرى.

7. التطوير المهني

من المهم ألّا تبقى مكانك فبذلك لن تستطيع تطوير نفسك. ومن خلال تعلم مهارات جديدة ودعم الأساليب اللازمة ستستطيع مواكبة التطورات والتفكير في عملك من زاوية مختلفة أكثر شمولية. بالتالي يجب أن تحرص على تطوير نفسك في مجالك لا تبتعد كثيراً عن المجال عند انتقاء المهارات الجديدة التي تختارها.

8. تحقيق التوازن بين العمل والحياة اليومية

كقاعدة أساسية يمكن أن ينصحك بها خبراء Advise Tank لا تأخذ عملك إلى المنزل إلّا في الحالات الطارئة. حيث أن تحقيق التوازن بين العمل والرفاهية وأوقات الاستراحة يعزز من الصحة العقلية ويجعل بيئة العمل صحية أكثر. من خلال تحقيق التوازن بين العمل والحياة اليومية ستكون أقل عرضة للإرهاق.

في هذه الفقرة حاولنا تغطية أهم الأساليب التي من المفترض أن يقوم بها كل شخص يرغب في تطوير ذاته. ولكن في حال أردت الحصول على أفكار أكثر حول تطوير الذات في العمل يمكنك الاطلاع على الخدمات الاستشارية التي يقدمها موقعنا Advise Tank.

للحصول على النصيحة المثالية، استشر مستشارك الخبير من هنا

أساليب تطوير الذات في العمل بالنسبة للشركات

تطوير الذات في العمل بالنسبة للشركات

ذكرنا سابقاً أن تطوير الذات في العمل لا يقتصر على الأفراد فحسب بل يمتد إلى الشركات أيضا. ببساطة انظر إلى شركتك على أنها كيان واحد. وفيما يلي أبرز الأساليب والنصائح التي يمكن أن يوفرها لك خبراء Advise Tank لتطوير عمل شركتك.

1. إجراء محادثات تطوير شخصي مع الموظفين

كرئيس تنفيذي في شركة أو رئيس قسم حاول أن تتجنب املاء كل شيء على الموظفين بدلاً من ذلك قم بإجراء محادثات دورية مع الموظفين. من خلال تطبيق هذه الممارسات سيشعر الموظفون أنهم مسموعون ومدعومون. وفيما يلي أبرز المحاور التي يمكنك الحديث حولها في هذا النوع من الأساليب:

  • قم بطرح أسئلة ذات إجابات مفتوحة فبذلك ستشجع الموظفين على التعبير عن التحديات التي تواجههم وستعرف طرق التحسين من سير العمل.
  • استمع أكثر ممّا تتكلم واحرص على أن يكون استماعك عاطفياً للاستفادة من تجارب الموظفين الشخصية وفهم وجهات نظرهم.
  • عندما تقدم توجيهاتك في المحادثات حدد الأهداف الواقعية والقابلة للقياس والتنفيذ بحيث تتوافق مع أهداف الشركة وتطلعات الموظفين في نفس الوقت.
  • قدم الموارد والدعم كالإرشاد وتوفير فرص التدريب لمساعدة الموظفين على تحقيق أهدافهم.

2. مساعدة الموظفين في اكتشاف نقاط قوتهم والاستفادة منها

حاول الاستفادة من الموظف بأقصى قدر ممكن وبإيجابية. في الحقيقة تحاول جميع الشركات الاستفادة من موظفيها بأقصى ما يمكن ولكن كثير من الشركات تتسبب بنتائج عكسية. بالتالي عليك مساعدة الموظفين في اكتشاف نقاط قوتهم والاستفادة منها بدلاً من ارهاقهم بالأعمال الإضافية. وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكنك من خلالها تطبيق هذه الاستراتيجية:

  • من خلال الاختبارات النفسية أو الاستبيانات يمكنك مساعدة العاملين في اكتشاف مهاراتهم ومواهبهم علاوة على اكتشافك أنت لذلك.
  • قم بتسهيل المناقشات بين أعضاء الفريق الواحد ولا تكن مديراً متزمتاً في هذه الأمور. فمن خلال تسهيل المناقشات والحوارات سيتمكن أعضاء الفريق الواحد من اكتشاف مهارات بعضهم والاستفادة منها لإنجاح العمل كفريق.
  • عن طريق توفير فرص وظيفية متعددة للموظفين من خلال تطبيق نقاط القوة لديهم في المشاريع الصعبة يمكنك أن تعزز النمو الشخصي للموظف والشركة.

3. اكتشف نقاط الضعف واعمل على معالجتها

تحديد نقاط الضعف في الشركة سهل جداً فمن خلال المناقشات والاستبيانات يمكنك معرفة المصاعب ونقاط الضعف التي يواجهها الموظفون. بالإضافة إلى ذلك ستعزز من علاقة الموظف بالشركة وتحفزه على مشاركة آرائه. وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكنك من خلالها حل المشاكل الشائعة في شركتك:

  • توفير التدريب والتوجيه لمساعدة الموظفين على تطوير مهارات جديدة.
  • القيام بتحسينات بحسب المشكلة سواء من خلال توفير أدوات الاتصال أو التحسينات العملية لتبسيط سير العمل.
  • تشجيع النقد البناء وحث الموظفين على تقديم حلولهم لحل المشكلات.

4. دعم الأفراد من خلال تقييم التقدم والاحتفال بالإنجازات

عليك أن تعلم أن تطوير الذات في العمل على صعيد الموظفين يساهم في تطوير العمل في الشركة ككل. من هذه النقطة يتوجب عليك كرئيس دعم الموظفين في تقييم التقدم والاحتفال بالإنجازات وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكنك الاستفادة منها لدعم الأفراد:

  • أعطي أولوية لمراجعات الأداء ومناقشة النجاحات والتحديات ومجالات التحسين.
  • احتفل مع موظفيك بالنجاحات الشخصية والجماعية فهذا يعزز مشاركة الأفراد ويعطيهم دافعاً للتقدم.
  • شجع موظفيك على تحديد أهداف جديدة وساعدهم في تعديل استراتيجيات النمو بناء على احتياجاتهم وتقدمهم.

من خلال هذه الممارسات ستعزز من ولاء موظفيك وتوفر بيئة عمل صحية. بالإضافة إلى ذلك ستستقطب الكثير من الكفاءات ممّا يعود بالخير على الشركة والموظفين في نفس الوقت. وفي هذا الصدد ننصح بشدة في توظيف مستشار تطوير ذات خبير للنهوض بشركتك ورفع أدائها.

للحصول على النصيحة المثالية، استشر مستشارك الخبير من هنا

أهمية الحصول على استشارة في تطوير الذات

مستشار تطوير ذات

الكثير من الشركات المتوسطة والكبرى توظف مستشار خبير أو فريق مستشارين للتحسين من سير عملهم ودائماً ما تحصل هذه الشركات على نتائج أفضل من منافسيها إذ يعتبر استخدام المستشارين أحد الاستراتيجيات السرية لتلك الشركات. من ناحية أخرى يوجد الكثير من الموظفين يستشيرون خبراء تطوير ذات للحصول على ترقية في أعمالهم. وإليك أبرز الفوائد التي يمكن أن تجنيها من توظيف استشاري في تطوير الذات.

  • التحليل النفسي ومعرفة نقاط القوة وتعزيزها من خلال تقديم النصح حول المهارات التي يجب تعلمها وبناء خطة على هذا الأساس.
  • معرفة نقاط الضعف وحل المشاكل سواءً من خلال التدريب النفسي أو من خلال تعليم مهارات جديدة.
  • التحفيز وتقديم النصح حول أفضل الممارسات التي يجب اتباعها لتطوير الذات في العمل.
  • تعزيز مهارات التواصل الفعال والذكاء العاطفي والنقد الإيجابي وغيرها من الممارسات التي تحدثنا عنها سابقاً.

للوهلة الأولى قد تعتقد بأنك لن تحتاج إلى مستشار في تطوير الذات ولكن ضع في حسبانك أنه في حال عدم توظيف مستشار ستتعلم من تجربتك فقط. من ناحية أخرى المستشار لديه الكثير من التجارب السابقة ممّا يعني أخطاء أقل ونصيحة حكيمة في تطوير الذات.

الخلاصة

نظراً لأهمية الارتقاء في العمل أكان على الصعيد الفردي أو على مستوى الشركة ككل كان ولابد من تعلم تقنيات واستراتيجيات تطوير الذات في العمل. إذ تكمن أهمية هذه الخطوة في تنظيم خطة واضحة وقابلة للتنفيذ للتقدم نحو الأمام. كما ننصح بالحصول على استشارة خبيرة لمساعدتك في تحديد كل من نقاط القوة والضعف وبناء خطة على هذا الأساس.

المراجع

cloverleaf.me

positivepsychology.com

خبراء أدفايز تانك

اترك تعليق