يعتبر التعليم أحد أكثر المهن صعوبة في العالم حيث أنك تتعامل يومياً مع أجيال مختلفة عن جيلك لا يمكنك أن تتنبأ بتصرفاتهم على الإطلاق. ناهيك عن ذلك سوق التعليم من أكثر الأسواق التي تحتوي على منافسة شرسة. بناء على ذلك تبرز أهمية استعمال انشطة التطوير المهني للمعلمين كي ترفع من فرصك كمعلم ناجح وتزيد من شعبيتك في مجالك. وفي هذا المقال من Advise Tank إليك أبرز انشطة التطوير المهني التي يمكنك القيام بها لتعزيز عملك ودورك كمعلم.
1. إنشاء مدونة تعليمية على الانترنت
يعتبر إنشاء مدونة تعليمية على الانترنت أحد أبرز انشطة التطوير المهني للمعلمين. حيث أنها أفضل طريقة لاستغلال التكنولوجيا في التطوير التعليمي. بناء على ذلك ينصح خبراء Advise Tank بإنشاء محفظة تعليمية تحتوي على السيرة الذاتية للمعلم وتتحدث عن خبراتهم العملية التي تم إنجازها طوال حياتهم.
بالإضافة إلى ذلك يجب إضافة العناصر الإبداعية للمعلم إلى المحفظة التعليمية والتي يمكن أن تشمل خطط الدروس والأنشطة التعليمية التي قام بها المعلم خلال الفصل الدراسي. ومن المهم ترتيب جميع هذه العناصر بطريقة مثيرة للاهتمام وسهلة التنقل. بالتالي يمكنك الحصول على خدمات استشارية من موقعنا للحصول على الشكل المثالي لمحفظتك أو مدونتك التعليمية.
للحصول على النصيحة المثالية، استشر مستشارك الخبير من هنا
2. مشاركة تجاربك عبر منصات التواصل الاجتماعي
لكل معلم أسلوبه الخاص بالتالي عليك استعراض شيء يميزك عن غيرك. ومن المهم مشاركة تجاربك المتنوعة في التدريس مع غيرك كونها تسلط الضوء على مسيرتك المهنية في التدريس ممّا يبرزك كعضو فعال في مجالك التعليمي. وخير وسيلة لذلك هي منصات ومواقع التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخرى مشاركة تجاربك التعليمية لا تعمل على إبرازك فقط بل أنها تتيح للآخرين الفرصة للتعليق على أدائك حيث يمكنك الاستفادة من النقد الإيجابي. كما تمكنهم من مشاركة تجاربهم الخاصة وهذا الأمر يتيح لك الاستفادة من تجاربهم وتكوين مجتمع تدريس خاص بك وتعزيز التعاون مع من حولك.
3. تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية
تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية تعتبر أحد أهم انشطة التطوير المهني للمعلمين. حيث أن الكفاءة في التدريس ليست كل شيء في العملية التعليمية. بل تعلم وتعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية تساعدك في إظهار الدعم والتعاطف تجاه الآخرين معلمين كانوا أو طلاب. ممّا يعزز من رصيدك في مجتمعك التدريسي لتكون قدوة للجميع.
وبحسب خبراء Advise Tank تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية يساعد الطلاب الذين تعلمهم ويجعلهم أكثر قابلية للدروس التي تعلمهم إياها. بناء على ذلك ستسهل عليك هذه المهارات مهمتك التعليمية من خلال جعل الطلاب أكثر تفاعلاً وإبرازك كمعلم أكثر نجاحاً.
4. تعزيز المهارات السلوكية والنفسية
التدريس لا يقتصر على التعليم فقط بل يلعب المعلم دوراً تربوياً أساسياً في حياة طلابه بالأخص في المراحل العمرية المبكرة. كما أن فرق العمر بين المعلم وطلابه تنضوي عليها الكثير من المصاعب. بناء على ذلك يجب أن تتسلح بمجموعة من المهارات النفسية وتتعلم أساسيات الصحة النفسية مثل ضبط النفس وتقبل آراء الآخرين وغيرها من السلوكيات التي تساهم في توفير راحة كبيرة أثناء العملية التدريسية.
من ناحية أخرى يتوجب عليك زيادة الوعي بالصحة النفسية بين طلابك. حيث أن ذلك لن يساهم في تعزيز مساحة آمنة للطلاب فحسب بل ستساعدهم على التخلص من السلوكيات السلبية كالعزلة والتنمر. وذلك سيحتسب في رصيدك كمعلم ومربي فاضل. بالتالي يمكن القول بأن تعزيز المهارات النفسية واحد من أهم انشطة التطوير المهني للمعلمين التي يجب ممارستها من قبل كل شخص يمارس مهنة التعليم.
5. تعزيز التعاون مع أولياء أمور الطلاب
من الضروري معرفة أن جزءً كبيراً من التطوير المهني للمعلم يحدث خارج الفصل الدراسي. إذ أن القدرة على التواصل مع المجتمع الذي تقوم بالتدريس فيه بالأخص مع أهالي الطلاب يمكن أن تكون عملية في غاية الأهمية. فلا يوجد نوع من الآباء لا يريدون معرفة ما الذي يحدث مع أبناءهم.
من ناحية أخرى إظهار الدعم للأهالي خاصة في الظروف الصعبة مثل الحالات الصحية الحرجة والاقتصاد الضعيف سيؤدي إلى تعزيز نشاطك في المجتمع الذي تعمل به. قبل كل شيء يعتبر هذا السلوك انسانياً بحتاً بعيداً عن المجتمع التعليمي وأهداف التطوير المهني على الرغم من أنها تعززها بشكل كبير وفعال.
6. تمكين المساءلة الطلابية
لا يوجد تعليم من دون مساءلة ومن هذا المنطلق يجب أن تعلم الطلاب كيف يتحملون مسؤولية قراراتهم وتوبيخهم عند التقصير. حيث يجب أن تطبق هذه السلوكيات مع بداية العام الدراسي وعلى مدار العام. إذ أن جعل الطلاب مسؤولين على أفعالهم وقراراتهم يساهم في جعلهم أكثر نضجاً وسوف يفهمون أهمية القرارات التي يتخذونها.
من جهة أخرى تسهل عليك المساءلة الطلابية عملك كمدرس في جعل الصف الدراسي أكثر انضباطاً. وبحسب دراسة أجراها بعض الخبراء التربويين في الولايات المتحدة الأمريكية وجدوا أن المعلم الذي يعرض طلابه للمساءلة قادر على ضبط الصف أكثر من المعلم الذي لا يقوم بذلك بنسبة 50%.
7. التركيز على الطلاب الغير متفاعلين من خلال معرفة الأسباب
.png)
أنت كمعلم تعرف جيداً بأن الطلاب ليسوا متشابهين حيث أن بعض الطلاب قادرين على التركيز 100% بينما البعض الآخر لديه قابلية كبيرة للتشتت. وفي أدفايز تانك سيعطيك المستشارون التربويون نصيحة في هذا الشأن، حيث يجب عليك التركيز على الطلاب الغير متفاعلين من خلال فهم السبب الجذري الذي يدفعهم للتشتت.
للوصول إلى ذلك يجب عليك استضافة ساعات عمل مكتبية أو التحدث مع الطلاب الغير متفاعلين بشكل فردي. وفي حال كان الطلاب غير مبالين بالحديث نهائياً يجب عليك أن تعلم أن المشتت بسبب عامل نفسي في المنزل أو في المدرسة. حيث تكثر هذه الحالات بين ضحايا التنمر. بالتالي عليك أن تبني جسراً من الثقة بينك وبين الطالب الغير متفاعل كي تستطيع حل مشكلته. ويعتبر هذا السلوك أحد أبرز انشطة التطوير المهني للمعلمين الذي يساهم في تحسين صورتك الذاتية في المجتمع التدريسي.
8. لعب أدوار تفاعلية
يعتبر لعب الأدوار التفاعلية واحداً من أهم انشطة التطوير المهني للمعلمين. والمقصود بلعب الأدوار التفاعلية هو القيام بالعديد من الأنشطة التي تجعل المعلم يحاكي دور الطالب كإعطاء الدروس للمعلمين أو لعب ألعاب محاكاة إذ يلعب المعلمون دور الطلاب فيها. كما أن تمثيل سيناريوهات مكتوبة أحد الطرق الفعالة للعب الأدوار التفاعلية.
تساهم هذه العملية في جعل المعلمين ينظرون إلى الصف من وجهة نظر الطالب. بالتالي اكتساب خبرة معرفية كبيرة تساهم في خلق جو من التعاطف بين المعلمين وطلابهم. كما تسلط الضوء على التحديات التي يواجها طلابهم ومدى تأثير بعض السياسيات وأساليب التدريس على الطلاب.
9. مناقشة إدارة الفصل الدراسي
تقبل آراء الآخرين هي واحدة من أهم مهارات التطوير المهني بغض النظر عن مجال العمل. ومناقشة إدارة الفصل الدراسي والاستفادة من الآراء الأخرى هي خير وسيلة لتحديد كل من مواطن القوة والضعف في أسلوب تدريسك للعمل على معالجتها فيما بعد.
حيث أنك أثناء مناقشة إدارة الفصل الدراسي ستتعاون مع معلمين آخرين وتتعلم منهم استراتيجيات جديدة. علاوة على تمكينهم من مناقشة أسلوبك والاستفادة من آرائهم. وبالإضافة إلى تحسين أسلوبك في التدريس تساعد هذه الخطوة على تكوين علاقات جديدة ضمن مجال عملك.
10. استعمال وسائل تقنية في التعليم
لا يقتصر استعمال التكنولوجيا على إنشاء محفظة تعليمية غنية فحسب بل يمكنك دمجها في أساليب تدريسك أيضا. حيث يمكنك التدريب باستخدام عرض الشرائح PowerPoint لخلق أفكار مبتكرة في التدريس. علاوة على إمكانية استعمال Google Classroom وإدارة وقياس أداء الطلاب من خلاله.
تساعد هذه الأساليب في التعليم على توفير الكثير من الجهد والوقت بالنسبة لك. كما أنها تزيد من رصيدك كمعلم يستخدم طرائق تدريسية مبتكرة. ناهيك عن أن التكنولوجيا تساعد الطلاب في تطوير تعليمهم وتعزز التعاون فيما بينهم بشكل أكبر من طرق التدريس التقليدية.
الخلاصة
في نهاية المطاف تساهم انشطة التطوير المهني للمعلمين في جعل أسلوب التدريس والتعامل أكثر كفاءة. بناءً على ذلك يتوجب على كل معلم ممارسة ثلاثة أنشطة من الأنشطة التي تحدثنا عنها على الأقل. ولمساعدتك في الحصول على أقصى استفادة ممكنة من انشطة التطوير المهني للمعلمين يمكنك توظيف مستشار خبير يعطيك أفضل النصائح في هذا الشأن.